ريــــلاكس

كتاب ((افعل شيئا مختلفاً)).. د.عبد الله عبد الغني

كتاب أهدتنيه صديقتي العزيزة ((خلود)) منذ سنتين.. امتدحته لي.. قالت انها قرأته وأعجبها.. وأنا أثق بها وبرأيها..

حين تصفحته شعرت بثقله على قلبي.. لم أعرف لذلك الشعور سببا.. لكنه كان كفيلا بأن أنحيه جانبا لفترة.. واستمرت الفترة ما يقارب ثلاثة أشهر..

حدث ذات يوم أن كنت أرتب مكتبتي فتصفحته.. أذهلني كيف أني وجدت في كذا صفحة كذا فكرة أعجبتني.. وجوابا عن كذا سؤال توارد الى ذهني.. مما شجعني على قراءة بعض سطور منه..
أمسكته ولم أطلقه من يدي.. وبالرغم من كم المعلومات التي احتواها.. لكنه كان شيقا جدا.. وأنهيته بساعتين فقط.. واكتشفت بعد تفكير بسيط سبب الثقل الذي أحسست به حين أمسكته للمرة الأولى..

كان الكتاب كثير الألوان.. يحتوي الكثير من الدوائر والمربعات والكثير من الحكم.. الكثير كان يتلألأ في صفحة واحدة.. وهذا ما أربكني.. لم أكن أعرف أيها المهم وأيها ما يجب أن أضع خطا أسفل منه.. كان كل شيء مهما لمؤلفه..
ربما يرغب القارئ تلك اللوان وربما وجده غيري مشوقا أكثر للقراءة.. وربما هو بالفعل كذلك.. تختلف الناس بالأذواق والاهتمامات وبالثقافات أيضا.. لكن هذا ما حدث معي !

كتاب ((افعل شيئا مختلفا)) أكثر من رائع.. يصحبك بتسلسله في رحلات داخل ذاتك دون أن تشعر.. يشجعك مؤلفه بذكائه على أن تبدأ التغيير.. وأنا أنصحك باقتنائه وقراءته..

رحلة ممتعة أتمناها لك..

((شرق النخيل)) رواية من نهار واحد وكم غفوة !!

لا يموت الإنسان حين يود أن يموت..!
عبارة ذكرها الكاتب بهاء طاهر، على لسان بطل روايته شرق النخيل. عبارة عميقة جدا، خرجت من فم سكير، نتاج واقع مرير، تحمل من الصحة الكثير. واستنتاج جريئ، قد يستقبله البعض منا بالرفض والتحريم، ويستنكر علينا مجرد التفكير فيه. فكيف بالتفوه به؟!



نعم، لا يحدث أن تموت لمجرد انك تعاني الحزن العميق لفقدان عزيز. ولا لأنك في نزاع مؤلم لسنوات مع مرض مزمن. ولا لأنك تائه ومحبط وعاجز..!



فالموت، سيد المواقف دائما. يباغتنا... فيحتضن زوجا في كامل صحته بعد عودته من النادي وأثناء انتظاره طعام الغداء. ويختطف فتاة في عمر الزهور توجت للتو عروسا على فارس أحلامها. ويفتح أبوابه على مصراعيها ليستضيف فتى لم يكمل عامة السادس عشر بعد! واكثر...



ماذا نريد من الحياة ؟!
وماذا تريد هي بالمقابل منا..؟!
وهل حقا الإجابة على سؤال: لم نعيش ما دمنا سنموت في النهاية..! هو شغل الناس الشاغل منذ امد بعيد كما ذكر بهاء طاهر في روايته؟! ربما!



بهاء طاهر أبدع في روايته التي صنعها من.. نهار واحد وكم غفوة!



شرق النخيل رواية أكثر من رائعة.. لمن يجيد التأمل.. ويعشق التفكير..
.
.
.